اكدت اوساط وزارية رافقت رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في زيارته الى ​موسكو​، لصحيفة "الديار" أن "الجانب الروسي كان واضحا خلال محادثاته مع الوفد اللبناني في مقاربته للوضع في ​سوريا​، وبوضوح تام تحدث بشكل خاص كل من الرئيس ​فلاديمير بوتين​ ووزير خارجيته ​سيرغي لافروف​ عن الحرب في سوريا باعتبار انها باتت وراءنا، وكل الحوارات حول الملف السوري كان فيها ثابتتين، الاولى ان الحرب انتهت وما يحصل الان تفاصيل لتظهير التسوية السياسية، والثانية ان بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة محسوم والتعامل مع هذا الامر هو امر واقع لا يستطيع احد تجاوزه".

ولفتت الأوساط الى أن "الحريري لم يقدم اي تعهدات في سياق تطوير العلاقة مع النظام السوري، ولم يحرجه الروس بهذا الامر، لكن مجرد طرح رئيس الحكومة مسالة استفادة لبنان من مرحلة اعادة الاعمار، كان بمثابة اقرار بالامر الواقع الذي يحتاج الى ترجمة عملية لا يبدو ان الروس مستعجلين عليها، في ظل تقديرهم الواضح لظروف رئيس الحكومة وواقعه السياسي والاقتصادي الصعب".

وفي هذا الاطار، نقلت شخصية نيابية، زارت دمشق خلال الساعات القليلة الماضية، عن مصادر سورية بارزة حرصها على تطور ​العلاقات اللبنانية السورية​ ايجابا، ولكن هذا يحتاج الى خطوات عملية من ​الحكومة اللبنانية​، ومراجعة سياسية من قبل فريق لا يزال يجاهر بالعداء للدولة السورية، وفي اشارة بالغة الدلالة حيال دور لبنان في اعادة اعمار سوريا، لم تقلل تلك المصادر من أهمية دور الاصدقاء الروس في ادارة هذا الملف، لكن القرار النهائي يبقى في دمشق، والطريق الى العاصمة السورية يمر بـ"جديدة يابوس" وليس بموسكو.